نَفْسٌ أَبِيَّةٌ !!! حصريا !!!
و إِني لجَرَّارٌ لِكُلِّ كَتِبَيةٍ
مُعَوَّدَةٍ ألَّا يُخِلَّ بِهَا النّصرُ
و إِنِّي لَنَزَّالٌ بِكُلِّ مَخُوفَةٍ
كَثِيرٌ إلى نُزّالِهَا النّظَرُ الشَّزْرُ
فَأظْمَأُ حتى تَرْتَوِي البِيضُ و القَنَا
و أَسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذّئبُ و النَّسرُ
و يَا رُبَّ دَارٍ ، لمْ تَخَفْني ، لِمَنعَةٍ
طَلَعْتُ عَلَيهَا بالرّدى أنَا و الفَجْرُ
وَحَيٍّ رَدَدْتُ الخَيلَ حَتى مَلَكْتُهُ
هَزِيماً وَ رَدّتْنِي البَرَاقِعُ و الخُمْرُ
أُسِرْتُ و مَا صَحبِي بعُزْلٍ لَدَى الوَغَى
و لا فَرَسِي مُهْرٌ و لا رَبُّهُ غَمْرُ
و لكِنْ إذا حُمَّ القَضَاءُ على امرىءٍ
فَلَيسَ لَهُ بَرٌّ يَقِيهِ و لا بَحْرُ
وَ قالَ أُصَيْحابي الفِرَارُ أو الرّدى
فَقُلتُ : هُمَا أمْرَانِ أحلاَهُما مُرُّ
و لَكِنّني أَمْضِي لِمَا لا يَعِيبُنِي
وَ حَسبُكَ من أمْرَينِ خَيرُهما الأسْرُ
يَقُولون لي : بِعْتَ السّلامَةَ بِالرّدى
فَقُلْتُ : أمَا و اللهِ ما نَالَني خُسْرُ
و هَلْ يَتَجَافَى عَنِّيَ المَوْتُ سَاعَةً
إذَا ما تَجَافَى عَنِّي الأسْرُ و الضُّرُّ ؟
هُوَ المَوتُ ، فاختَرْ ما عَلا لكَ ذِكرُهُ
فَلَمْ يَمُتِ الإنسانُ ما حَيِيَ الذِّكرُ
سَيَذْكُرُني قَوْمِي إذا جَدّ جِدُّهُمْ
وَ في اللّيلَةِ الظّلْمَاءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ
فإنْ عِشْتُ فالطّعنُ الذي يَعْرِفُونَه
و تلك القنا و البِيضُ و الضُّمَرُ الشُّقرُ
و إنْ مِتُّ فالإنْسَانُ لابُدَّ مَيّتٌ
و إنْ طَالَتِ الأيَّامُ و انْفَسَحَ العُمْرُ
و لو سَدّ غَيرِي ما سَدَدْتُ اكتفَوْا بِه
و مَا كَانَ يَغلو التِّبْرُ لَوْ نَفَقَ الصُّفْرُ
وَ نَحنُ أُنَاسٌ لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا
لَنَا الصّدرُ دُونَ العالَمينَ أو القَبْرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا
و مَنْ خَطَبَ الحَسناءَ لمْ يُغْلِها المَهْرُ
أعَزُّ بَنِي الدُّنْيَا ، و أَعْلَى ذَوِي العُلاَ
وَ أكْرَمُ مَنْ فَوْقَ التُّرَابِ و لا فَخْرُ
و إِني لجَرَّارٌ لِكُلِّ كَتِبَيةٍ
مُعَوَّدَةٍ ألَّا يُخِلَّ بِهَا النّصرُ
و إِنِّي لَنَزَّالٌ بِكُلِّ مَخُوفَةٍ
كَثِيرٌ إلى نُزّالِهَا النّظَرُ الشَّزْرُ
فَأظْمَأُ حتى تَرْتَوِي البِيضُ و القَنَا
و أَسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذّئبُ و النَّسرُ
و يَا رُبَّ دَارٍ ، لمْ تَخَفْني ، لِمَنعَةٍ
طَلَعْتُ عَلَيهَا بالرّدى أنَا و الفَجْرُ
وَحَيٍّ رَدَدْتُ الخَيلَ حَتى مَلَكْتُهُ
هَزِيماً وَ رَدّتْنِي البَرَاقِعُ و الخُمْرُ
أُسِرْتُ و مَا صَحبِي بعُزْلٍ لَدَى الوَغَى
و لا فَرَسِي مُهْرٌ و لا رَبُّهُ غَمْرُ
و لكِنْ إذا حُمَّ القَضَاءُ على امرىءٍ
فَلَيسَ لَهُ بَرٌّ يَقِيهِ و لا بَحْرُ
وَ قالَ أُصَيْحابي الفِرَارُ أو الرّدى
فَقُلتُ : هُمَا أمْرَانِ أحلاَهُما مُرُّ
و لَكِنّني أَمْضِي لِمَا لا يَعِيبُنِي
وَ حَسبُكَ من أمْرَينِ خَيرُهما الأسْرُ
يَقُولون لي : بِعْتَ السّلامَةَ بِالرّدى
فَقُلْتُ : أمَا و اللهِ ما نَالَني خُسْرُ
و هَلْ يَتَجَافَى عَنِّيَ المَوْتُ سَاعَةً
إذَا ما تَجَافَى عَنِّي الأسْرُ و الضُّرُّ ؟
هُوَ المَوتُ ، فاختَرْ ما عَلا لكَ ذِكرُهُ
فَلَمْ يَمُتِ الإنسانُ ما حَيِيَ الذِّكرُ
سَيَذْكُرُني قَوْمِي إذا جَدّ جِدُّهُمْ
وَ في اللّيلَةِ الظّلْمَاءِ يُفْتَقَدُ البَدْرُ
فإنْ عِشْتُ فالطّعنُ الذي يَعْرِفُونَه
و تلك القنا و البِيضُ و الضُّمَرُ الشُّقرُ
و إنْ مِتُّ فالإنْسَانُ لابُدَّ مَيّتٌ
و إنْ طَالَتِ الأيَّامُ و انْفَسَحَ العُمْرُ
و لو سَدّ غَيرِي ما سَدَدْتُ اكتفَوْا بِه
و مَا كَانَ يَغلو التِّبْرُ لَوْ نَفَقَ الصُّفْرُ
وَ نَحنُ أُنَاسٌ لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا
لَنَا الصّدرُ دُونَ العالَمينَ أو القَبْرُ
تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا
و مَنْ خَطَبَ الحَسناءَ لمْ يُغْلِها المَهْرُ
أعَزُّ بَنِي الدُّنْيَا ، و أَعْلَى ذَوِي العُلاَ
وَ أكْرَمُ مَنْ فَوْقَ التُّرَابِ و لا فَخْرُ